...

السبت، 22 مارس 2014

صايع رغم انفي .. 3 ..




فور دخولي للمعسكر وصدمتي مما رأيته 

قررت ان اعود أدراجي من حيث أتيت 

ولكن روح المغامره والتحدي التي أتحلى

 بها جعلتني أتراجع عن قراري وتوجهت 

إلي إدارة المعسكر لتسجيل حضوري 

ومعرفة مكان إقامتي وعند دخولي  المكتب 

 رأيت وجوه عابثه كئيبه ولم أتعجب فالإقامة 

فى هذا المكان لمدة طويله كفيله ان تحولهم الى مخلوقات فضائيه وحمدت الله انهم

ما زالو يحملون الصفات البشريه  . وبحذر تام سألت عن المختص بتسجيل بياناتي 

فأشار لي أحد الموظفين على شخص يجلس على مكتب فى زاويه بعيده عندما إقتربت 

منه وجدت وجهه شاحب اللون غائر العينين ثابت لا يتحرك ولولا حركه صدره 

 الناتجه عن التنفس لحسبته متوفي من فتره دون ان يدري عنه احد فألقيت عليه التحيه

 ولم أتوقع انه سيردها ولكنه كان خلوق ورد قائلا وعليكم السلام  مرحبا بك وقام بتعبئه

 بياناتي وإرشادي الى رقم الخيمه التي ساقيم بها  وقد كان المعسكر عباره عن مخيمات

 من القماش وليس غرف مبنيه فتوجهت لخيمتي وانا متشوق لارى  المقيمين معي فى 

نفس الخيمة وادعو الله ان يكونو مرحين وارواحهم خفيفه حتى نقضي وقت ممتع سويا

 وفور دخولى الخيمة تفاجئت بأحد الاشخاص اعرفه تماما فقد كان زميلي فى نفس 

الكليه وكنت اتحاشى التعامل معه لسخافته وحركاته الطفوليه الى جانب أشخاص لا 

أعرفهم من كليات او جامعات اخري ...

وعندما رآني زميلي ضحك  بصوت مرتفع وقال

هاهاها معقوله ابو حميد معايه هنا تعالى ده انا ما صدقت الاقي حد اعرفه

قولت له .... حل عن راسي انا مش ناقصك وبقولك من اولها لو عملت حركة خايبه من

 حركاتك معايه هخليك تندم على اليوم اللى سكنت معايه فيه فى خيمة واحده

رد وقال .... هاهاها  يا راجل ماتقولش كده ده انت حبيبي هو انا اعرف غيرك هنا

قولت  له ..... حبك برص و عشرة خرس يا شيخ

 وقمت بالتعرف على الموجودين فى المكان ورتبت سريري واقترح احدهم ان نتوجه

 لملعب المعسكر للعب كرة القدم وتوجهنا ولعبنا حتى تعبنا فأغلبنا لا يمارس الرياضه

 الا فى المعسكرات ولذلك اصابنا ارهاق شديد  وتوجهنا الى المسجد لصلاة المغرب

 وبعدها جلسنا امام الخيمه لنتحدث ونتعرف اكثر وكانت هذه اول فرصه نتعرف فيها

 على احد مساوىء المعسكر وهي قربه من غابات من الحشائش والاشجار

والمستنقعات وبالطبع هذا المكان  بيئه مناسبه جدا للحشرات الزاحفه والطائرة  وكان

 اول ترحيب تلقيناه كان من الناموس ولم يكن ناموس عادي كالذي نعرفه جميعا فقد

 كان حجمه قريب من حجم الذباب ويمكن تحديد تفاصيل جسمه وعد أرجله بمجرد

نظره واحده وابتدأ الهجوم من جميع الاتجاهات  وانتشرت حالة الهرش فى المعسكر


 كله وكنت احارب الناموس بكل ما اوتيت من قوه 

بضرب جسمي على كل مكان احس

 فيه بلدغ الناموس فكانت يدي الاثنين متفرغه تماما

 للضرب وبحركات سريعه ولم

يكن حال باقي رواد المعسكر افضر من حالي فكل

 واحد اختار الطريقه التي تناسبه

 للمقاومه فمنهم من يمسك جريده يضرب بها نفسه

 ومنهم من يصب الماء على جسمه

 والغريب ان الناموس لا يلدغ فقط الاماكن المكشوفه من الجسم كما تعودنا بل كان يلدغ

 من فوق الملابس  واستمر الوضع حتى اذان العشاء وتوجهنا للصلاه ولم يكن واحد

 يستطيع الثبات فى وقوفه من شدة اللدغ وبعد الصلاة توجهنا للمطعم للعشاء ولم يكن 

هناك  حديث للجميع الا عن اول هجوم علينا من قبل الناموس وبعد العشاء ذهبنا مره 

اخرى للخيام وجلسنا بداخلها متوهمين ان الظلام سيبعد عنا الناموس او على الاقل 

سيخفف العدد ولكن  الاعداد كانت تتذايد وبعد ان  نال منا الاجهاد  الناتج عن لعب

 الكره ومقوامه الناموس قرنا ان ننال قسطا من الراحه والنوم ونحن نعلم اننا لن

نستطيع ولكن الفكره كانت جديره بالتجربه واستلقى كل منا على سريره وسط

سنفونيه من العزف المنفرد لكل واحد منا الناتجه عن ضرب وجهه وقفاه  وبالرغم

من شده الحر قمنا بلف اجسادنا بالبطاطين حتى وجوهنا حتى كدنا نختنق ولكن

سرعان ما ازلنا البطاطين بعد ان اكتشفنا ان الناموس له قدره على اختراق

البطاطين وكانت مقاومتنا له عن طريق الضرب تؤتي بنتائج طيبه الى حد ما

ولكن الناموس  لم يستسلم وقام بتغيير استراتيجيته  ووحد صفوفه ونفذ خطه محكمه

  فقد قسم نفسه الي سلاحين سلاح الزن وسلاح اللدغ   وكان سلاح الزن يقوم بعمله

 بشكل بارع فى شد انتباهي فقد كنت اسمع صوت الزنه من بعييييد وتقترب من اذني 

شيئا فشيئا كانها صاروخ موجه لتفجير الاذن  وبحركه لا اراديه اسحب يدي  التى

تقاوم الناموس وضربه وابعاده عن كافة انحاء جسدي  واوجهها  لتقوم بضرب اذني

  وفى نفس اللحظه ينقض سلاح اللدغ على جسمي ويمتص ما  تيسر له من دمي وهذه

 العمليه كانت تتكرر طول الليل  حتي تعودت على صوت الزن واللدغ  واستسلمت

 وغفوت من شدة الارهاق حتى استيقظت  فجأة مفزوعا لاجد قدمي تحترق ....

 التكملة قريبا باذن الله

 بقلم / احمد عزت

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More
  • تعليق
  • 0 صندوق تعليقات بلوجر اسفل تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق