...

الاثنين، 17 مارس 2014

صايع رغم انفي .. 1 ..



انا مش صايع يا بابا >>>



هذه الجمله دائما كنت استخدمها فى الدفاع عن نفسي امام والدي الذى كان لا يفوت فرصه ويصفنى باني صايع ليس لاني صايع لا سمح الله ولكن تصرفاتى التى كانت لا تعجبه ربما لخوفه الزائد علي لانى الابن الوحيد او لفارق التفكير بيني وبينه .



وساسرد لكم بعض المواقف التى لا تعجب ابي او امي وربما لا تعجب الكثير ممن اتعامل معهم ولكن  فى المقابل كان هناك اصدقاء اوفياء  تعجبهم تصرفاتي وساعدوني كثيرا علي الاستمرار وان اجعل النقد حافزا لي للتقدم  
وربنا يفك سجنهم ويخلصو مدتهم على خير فقد كانو نعم الاصدقاء .

 





ففي احد الايام عدت للمنزل فى وقت متاخر قليلا وانا اعرف ان والدي لا يحب رجوعي فى وقت متاخرولكني كالعادة فتحت الباب ودخلت بخطوات ثابته فى جرأة يحسدني الناس دائما عليها فواثق الخطى يمشى ملكا

ووجدت والدي اطال الله عمره ينتظرنى فى صالة البيت فى الظلام وعندما افتح النور اتفاجأ به ينظر لي نظرات غير مبشرة بالخير ويقول باعلى صوته انت جيت يا صايع وبما ان لفظ صايع فى هذا الوقت كان يصف به فقط اصحاب السلوك السيء ويعتبر اهانه فكنت ادافع عن نفسى وارد انا مش صايع يا بابا طبعا بصوت منخفض على غير عادتى احتراما لوالدي وخوفا من رد فعله الذي احفظه عن ظهر قلب الذى لا يتعدي صفعات متكرره ومنتظمه وموزعه بالعدل والتساوي على كلا الخدين حرصا منه ان لا يتورم خد اكثر من الاخر فاصبح مشوه امام الناس ( ونعم العدل ) هذا اذا اتبع النظام الديكتاتورى ولكن غالبا يتبع ابي النظام الديمقراطى الذى تتبعه حكومتنا الرشيده ويقوم بتخيري بين الضرب بيده الكريمه ام بالحزام


وبالطبع هذه ديمقراطيه فى الظاهر فقط لانه يعلم مسبقا انى ساختار الحزام فشتان الفارق بين يدي ابي الكريمه التى احسبها من اسلحة الدمار الشامل وتاثيرها على العظام مباشرة والحزام الضعيف الذى لا تتعدي اثاره مجرد لسعات وعلامات تذول خلال ايام.وهناك انواع اخرى من العقاب لست بصدد سردها الان فالمواقف كثيره ولكل موقف عقاب له مذاق خاص . وبعد ردي على ابي بهدوء امتص غضبه وتهدأ ثورته ويعود كما عودني الاب الحنون ويسالني.... اتعشيت مع اصحابك.... ارد وانا مبتسم لفرحتي بحنان ابي ... لا وكمان ميت من الجوع ... وهنا ينفجر حنان ابي ويقول ... احسن وهتنام من غير عشا عشان تبقى ترجع بدرى يا صايع ...اتجه الى غرفتى بدون كلام وانا احمد الله ان العقاب اقتصر على النوم بدون عشاء يا له من انتصار :)



 وبعد دقائق يخلد ابي للنوم وامارس انا هوايتى فى التسلل الى المطبخ والعبث بمحتويات الثلاجه والتهم كل ما تطوله يدي فى فوضى عارمه واترك الثلاجه كما لو انها تعرضت لهجوم  مجموعه من الذئاب الجائعه
 وفى الصباح انال ما استحقه من امي التى لا تقل حنانا عن ابي ولك انت تتخيل ما تفعله الام الحنونه عندما ترى العبث بجزء مهم من مملكتها الخاصه وهو الثلاجه ولكن اجمل ما فيها انها لا تلقبنى بلقب صايع مثل ابي فانا اجد لقب همجى اخف من لقب صايع وربما انا استحقه وتعودت عليه بل استمتع بجملتها الشهيره ... حد يعمل اللى انت عملته ده يا همجي جتك ستين نيله وجتها نيله اللى عاوزه خلف ... وحتى لا يتازم الموقف ارد بابتسامه عريضه وكانى لم اسمع شيئا ... صباح الخير يا ست الكل ... واقبلها على جبينها واتجه الى الصالون واجد ابى يقرا الجريده والقى عليه بالتحيه... صباح الفل يا بابا ...



 ويزيح الجريده جانبا وينظر لى نظره اشمئزاز لا ادرى لماذا ويقول اهلا ويعود ليتصفح الجريده وانا اسئال نفسي ... ليه ماحدش طايقني فى البيت ده !!!!!! ... وقبل ان اجد سبب يرن جرس الهاتف وانهض للرد فتسبقنى يد ابي ويجذب السماعه ويرد... مين ... وتتغير ملامحه وهو ينظر لي نظرة غضب وبالطبع توقعت ان الاتصال يخصني وقال لي ..........

بقلم / احمد عزت

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More
  • تعليق
  • 0 صندوق تعليقات بلوجر اسفل تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق