...

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

قصص اطفال - قصة الرجل الغني





كان أحد الأغنياء يغتاظ كثيرا حين تغرب 


الشمس مختفية وراء التل. وكان يصيح:‏

ـ لم ينته بعد حصاد حقلي، وهاهي ذي الشمس الملعونة 

تغادر السماء ويتوجه الحصادون نحو القرية.‏

واتخذ الغني قرارا جريئا: ذهب في اليوم التالي إلى بيته 

ظهرا وأحضر من قبو البيت شبكة لصيد السمك ومضى

 مسرعا إلى التل البعيد الذي تختفي الشمس وراءه مساءً.‏

نَمت فوق ذلك التل صنوبرتان كان الغني وكل الناس يرون 

الشمس تمر بينهما كل يوم.‏

ربط الغني طرف الشبكة إلى إحدى الصنوبرتين ثم بذل الكثير

 من الجهد وربط

الطرف الثاني إلى الأخرى، ثم قال:‏

ـ هكذا، تماما! لن تغرب الشمس اليوم! سوف تتشابك أشعتها مع خيوط شبكتي وسيبقى

 الحصادون يحصدون طوال الليل في حقولي مستضيئين بضوئها. وسيكدسون الكثير

من الأكداس والأكوام.‏

عاد الغني إلى الحقل وراح ينتظر بنفاد صبر أن يرى كيف ستعلق الشمس

في شبكة الصيد.‏

كان غنيا فعلاً، لكنه كان جاهلاً، فهل تستطيع شبكة واهنة أن توقف الشمس

وتمنعها عن المسير!‏

اكتست الشمس بأضوائها القرمزية فجحظت عينا الغني الأحمق واعتراه الخوف

من تلك الأضواء. تأوه مغتاظا وقال:‏

ـ ويلاه، لقد أشعل الحريق الشبكة والصنوبرتين معا!‏

لكنه لم يشعر باليأس بعد هذا الفشل.‏

حمل ذات صباح سلسلة حديدية ثقيلة ومضى، بلا تردد، إلى ذلك التل الذي تشرق

الشمس من خلفه صباحا.‏

مضى قدما لا يتوقف والسلسلة الثقيلة فوق كتفه.‏

وظل يمشي ويمشي.‏

ثم أرسل ابتسامة من تحت شاربيه:‏

ـ حين تشرق الشمس سوف ألف السلسلة حولها وأشدها إلى صخرة فلا تستطيع

الغروب أبدا.‏

ومشى الغني ومشى، وحين بلغ التل أدرك أن الشمس قد ارتفعت كثيرا في السماء.‏

قال: وهو يعود أدراجه.‏

ـ لقد أفلتت مني، مرة أخرى، هذه الشمس الملعونة!‏

وجعله الفشل يشتعل غيظاً، ولكنه رأى الشمس تلمع في بحيرة بين الجبال فصاح:‏

ـ آه، وأخيرا وقعت في يدي! سأخرجك الآن من الماء! سأربطك بسلسلتي هناك على

ذلك التل. ستضيئين لي ليلا ونهارا.‏

أرسل الغني صرخة ابتهاج عالية وألقى بنفسه في المياه العميقة من فوق صخرة 

شاهقة لا أعرف إن كان استطاع أن يربط الشمس أم لا، ولكن أحدا لم يسمعه

بعد ذلك ولم يره أحد.‏


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصص اطفال - قصة بيضة الدجاجة




باضت دجاجة بيضة على الطريق

رأى البيضة عصفور صغير.. تعجب

"ما أكبر هذه البيضة ؟؟ أظن أنّها تسعني

أنا وإخوتي الصغار..!"، 

قالها باستغراب

كان العصفور يعرف شكل بيض الطيور..

 ولأوّل مرة يشاهد بيضة دجاجة

عاد إلى أمّه خائفا.. أخبرها بما رأى

فضحكت الأم وقالت: هذه بيضة صديقتنا الدجاجة.. فأولادها الكتاكيت أكبر

من العصافير.. والدجاجة

تكبر بسرعة.. وعشها أكبر بكثير من عش طائر صغير

قال العصفور لأمّه: لكنّك حدثتنا سابقا - أنا وإخوتي - عن النسور وأعشاشها..

 والطيور الجارحة 

وأحجامها.. فخفت أن تكون بيضة طير جارح

قالت الأم: يا بني، إن الطيور الجارحة تبني أعشاشها فوق الجبال وفي أعالي الشجر..

 أمّا الدجاجة فتبيض على الأرض في عش

تصنعه بعناية. ومثلها صديقتنا البطة.. وعمتنا النعامة.. لكنّ بيضة النعامة كبيرة جدا.. 

وهي مثل كل مخلوقات الله تحب أطفالها 

وتخشى على بيضها من الأخطار... ويبدو أنّ الدجاجة باضت وهي في الطريق..

 وربما حاولت نقل البيضة فلم تستطع وأبقتها في

مكانها ثم تعود لتجلس عليها وتحرسها حتى تفقس ويخرج منها كتكوت صغير

قال العصفور لأمه: ما رأيك يا أمي أن نساعد الدجاجة ونوصل البيضة لبيتها

قالت الأم: فكرة... هيا بنا يا بني..

طار العصفور وأمه.. وراحا يدحرجان البيضة بريشهما الناعم.. يدفع العصفور الصغير 

البيضة فتتلقاها أمّه.. ثم تدفعها الأم بريشها فيسرع الصغير

فيتلقاها.. واستمرا على هذه الحال حتى أوصلا البيضة إلى عش الدجاجة

كانت الدجاجة تجلس على بيضها.. لما رأت البيضة.. وما فعل العصفور وأمّه ركضت 

إليهما تشكرهما على فعلهما.. ثمّ عاوناها لتحمل

البيضة إلى العش.. ورقدت الدجاجة فوقها تمدّها بالحرارة والعطف حتى يخرج

 الكتكوت منها


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصص اطفال - قصة النحلة الكسولة





النحلة الكسولة


قررت إحدى النحلات عدم العمل فقد زهقت

 من كثرة العمل ودائما

تشكو وتئن من كثرة المجهود الذي تبذله كل 

يوم في رحلتي الذهاب

والعودة لجمع الرحيق ، كما أنها دائما كانت

 تقول لزميلاتها

إننا نتعب من أجل الآخرين ولا نستفيد شيئا

كانت زميلاتها ينظرن إليها باندهاش واستغراب شديدين ولا يردن 

عليها بشيء ويواصلن عملهن بجد واجتهاد

ابتكرت النحلة حيلة جديدة للهروب من العمل ؛ فكانت تخرج كل يوم مع السرب

وتتظاهر بأنها تجمع الرحيق

من الأزهار وتمتصه بجدية وحماس ، ولكنها كانت تذهب إلى صديقتها 

الفراشة تجلس معها على أطراف إحدى وريقات

الورد الذي يملأ الحديقة ويتبادلا الأحاديث والنقاش حتى إذا ظهر السرب عائدا

 إلى الخلية تسرع لتنضم إليه وتدخل مع زميلاتها إلى الخلية وتتظاهر بأنها تضع

 الرحيق الذي جمعته في المكان المخصص لها في الخلية

كانت صديقتها الفراشة تنصحها كثيرا بضرورة العمل والجد والاجتهاد

وإنه لا فائدة من حياتها

بدون عمل فكانت النحلة الكسول 
تعنفها بشدة وتقول لها :- وأنت ماذا تعملين 

إنك تتجولين في الحقول والحدائق ولا عمل لك.

كانت الفراشة تقول لها :- كل شئ مخلوق في الكون له عمل معين

وإن الله سبحانه وتعالي وزع هذه الأعمال حسب مقدرة كل مخلوق

قالت لها النحلة:- كيف

قالت الفراشة :- انظري إلى هذا الحمار الذي يسير هناك أنه يتكبد

من المشقة والتعب أكثر من أى مخلوق آخر

ولكن طبيعته التي خلقه بها الله تساعده على التحمل والصبر

كما أن الخالق عز وجل منحة حكمه العطاء بسخاء للآخرين

ودون انتظار المقابل ، كذلك انظري إلى هذا الطائر الجميل الذي يقف علي فرع الشجرة

التي بجوارك إن الخالق أعطاه منقارا طويلا حتى يستطيع

أن يلتقط الديدان من الأرض لينظفها وهو بذلك يقدم خدمة عظيمة للفلاح ولنا نحن أيضا

قالت النحلة بتعجب :- وما هذه الخدمة العظيمة التي يقدمها لنا هذا الطائر

قالت الفراشة :- لولا نظافة الأرض التي يقوم بها هذا الطائر لمات الزرع

ولن نجد حتى هذه الوردة التي نقف عليها الآن 

كذلك انظري إلى هذه البقرة الرابضة أسفل الصفصافة المزروعة على حافة

الترعة وكيف أن الإنسان يهتم بها ويقدم لها الغذاء

المناسب في ميعاده وينظفها ويعمل على راحتها كل هذا من أجل العطاء

الكثير الذي تعطيه له فهي تعطيه اللبن الذي يصنع منه الزبد

والجبن ويشربه أيضا ، والبقرة تفيد الإنسان كثيراً حيث أنها من الممكن أن تلد له 

صغارا يستفيد منها كثيرا وفوق كل هذا فهي تمده باللحم الطازج الذي يعشقه الإنسان 

النحلة فاغرة فاها من كلام الفراشة 

والفراشة تواصل حديثها إليها :- - ولماذا تذهبين بعيدا انظري إلى زميلاتك

وهاهن عائدات من رحلتهن اليومية إن واحدة منهن لم تشك يوماً، ولم تتمرد على


حياتها أو على الخُطة التي وضعها الخالق لها ولحياتها

كانت النحلة تصُم أذنيها عن الاستماع إلى نصائح صديقتها الفراشة وكانت تتهمها 

دائما بأنها تقول لها هذا الكلام حتى لا تجلس معها ولا تنعم بالراحة التي تعشقها

تركت النحله الفراشة مسرعة حتى تلحق بالسرب وهو عائد إلى الخلية

ذات صباح وبينما السرب في الخارج كانت ملكة الخلية تتابع العمل

داخل الخلية وتتفقد الخلايا المخصصة لوضع العسل

فاكتشفت أن الخانة المخصصة للنحلة الكسول خالية تماما ولا يوجد بها أي نقطة عسل 

عندما عاد السرب استدعت الملكة النحلة إلى

خانتها الكبيرة داخل الخلية وعنفتها بشدة وزجرتها وقالت لها :-

 كيف تخرجين مع السرب

وتعودين كل يوم ولا يوجد في خانتك ولا نقطة عسل واحدة

قالت النحلة وهي منكسة الرأس :- إنني لا أجد ورودا في الحدائق

وبالتالي لا أجد رحيقا امتصه وأحوله إلى عسل 

لذلك لا يوجد في خانتي أي عسل

فكرت الملكة قليلا وهمست بينها وبين نفسها :- كيف هذا الكلام وخانات كل 

زميلاتها في السرب مليئة بالعسل لاشك أن هذه النحلة تكذب

ولكي تتأكد الملكة بأن النحلة تكذب فقد كلفت إحدى النحلات-المكلفات بحراسة الخلية 

بمراقبة النحلة الكسول وموافاتها بأخبارها أولا بأول

في الصباح وكالعادة خرج السرب لجمع الرحيق تتبعته نحلة المراقبة من بعيد لكي

 تراقب النحلة الكسول

وعرفت ماذا تفعل كل يوم !! فأخبرت الملكة بذلك .انفجرت الملكة غيظا وواجهت

النحلة بكل ما تفعله فقالت لها :- أين كنت اليوم

ردت النحلة بثقة :- كنت مع السرب أجمع الرحيق

قالت الملكة :- أين الرحيق الذي جمعتيه

قالت النحلة بلا مبالاة :- الرحيق ! أي رحيق ؟إن اليوم مثل كل يوم لم أجد ورودا
 

قاطعتها الملكة بحدة وقالت لها:- -إنك تكذبين .

شعرت النحلة أن سرها انكشف وحاولت تبرير موقفها لكن الملكة واجهتها بكل ما لديها 

من معلومات

حيث أنها تذهب كل يوم إلى صديقتها الفراشة وتجلس معها طول رحلة

جمع الرحيق ثم تعود مع السرب ظنا منها أن أحدا لن يكتشف الأمر

انكسرت عيناها ونظرت إلى الأرض ، ذرفت دمعة من عينيها ، لكن كل ذلك لم يثن

 الملكة عن الحكم

الذي أصدرته ضدها حيث حكمت عليها بالحبس في الخلية وعدم مغادرتها مطلقا

نفذت النحلة الكسول حكم الملكة دون معارضة حيث لا مجال للمعارضة لأي كلمة

تقولها الملكة

مر يوم ومر آخر ومرت أيام حتى شعرت النحلة بالملل من كثرة الجلوس كما أنها

ضاقت بالحبس وبالخلية كلها

فلم تجد شيئا تتسلى به سوى متابعة زميلاتها في رحلة الذهاب والعودة كل يوم ،

 كما أنها فوجئت

أن الكل داخل الخلية يعمل حتى الملكة نفسها تعمل بجد واجتهاد وتوزع المهام ،

كذلك طاقم النظافة

يقوم بعمله بهمة ونشاط ،وأيضا طاقم الحراسة وكذلك الوصيفات يعملن بدأب مستمر.

 الجميع داخل

الخلية يعمل ويعمل ولا أحد يشكو ولا أحد يجلس بدون عمل . شعرت النحلة الكسول

 بالخزى من موقفها 

وندمت على ما فعلت ولكن بعد فوات الأوان فقد طال عليها الحبس واشتاقت للتحليق

والطيران والانطلاق ، لكنها لا تستطيع أن تفعل هذا الآن .

ظلت النحلة في الحبس حتى ضعفت وهزل جسدها ومرضت مرضا شديدا كاد أن

يهلكها لولا أن الملكة أصدرت

حكما بالعفو عنها بعد أن تعاهدت النحلة أنها لن تعود مرة أخرى إلى مثل هذا العمل ؛

فعادت النحلة إلى الطيران

والتحليق وجمع الرحيق ، وأخذت تعمل وتعمل بجد واجتهاد كل يوم حتى دبت الحياة

مرة أخرى في جسدها

الصغير وشعرت بقيمتها وأهميتها في الحياة وفي الخلية أيضا




Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 14 أبريل 2014

قصة النسر والدجاج






يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال



 ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، 

وكان عش النسر يحتوي على

4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف

 الأرض فسقطت بيضة من عش النسر

 وتدحرجت إلى أن استقرت في قن 

للدجاج، وظنت الدجاجات بأن

 عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس.

 وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة،

 وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة

 من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل

 بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور

 وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعاليً، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش

 حياة طويلة مثل الدجاج.


أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في

 سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة

 والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم بأن نظرتك الشخصية

 لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك

 ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصة الحطاب والكلب





يحكى ان هناك حطاباً يسكن في كوخ صغير

 ، وكان يعيش معه طفله وكلبه ، وكان كل يوم 

ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود 

الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله 

مع الكلب 

لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة ، ولقد كان 

الكلب وفياً لصاحبه ويحبه.

وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل

 يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـى غير عادته،

فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه 

ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب

وعلم ان الكلب قد خانه وأكل طفله ، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين 

عينيه خر بعدها صريعا،

وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما 

رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت 

حتفها بعد معركة مهولة،

حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ 

طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......

الحكمة من القصة :

عندما نحب اناساً ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في 

لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير، بل علينا أن نتريث حتى نفهم

 وجهات الآخرين مهما كانت


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصة الرجل وابنة والحمار






يُحكى عن رجلا مُسنا خرج في سفر



 مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة 

اليومين، وكان معهما حمارا, وضعا عليه

 الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول 

: ((ما حجبه الله عنا كان أعظم .!!)

وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت

 ساق الحمار في منتصف الطريق،

 فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل،

فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا،

فقال: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما،

 وفي الطريق لدغت الابن أفعى، فوقع على الأرض وهو يتألم،

فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟

وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها،

 فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا

 في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..

ليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر

ولنحسن الظن بالله دائما ونتوكّل عليه في كل مسائلنا

ونكون على يقين بإن الله يرتب لنا أمورا في علم الغيب

, لو علمناها لبكينا فرحا وإجلالا له

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصة الملك والوزراء الثلاثة





ذات يوم طلب الملك من ثلاثة من

 وزرائه وطلب من كل منهم شيئا 

غريب طلب من كل وزير ان ياخذ

 كيس ويذهب به لبستان القصر

 ويملؤه من طيبات ما به 

وطلب منهم ان يقوموا بأداء المهم

 بنفسهم بدون تدخل من احد 

فقام الوزير الاول بملئ الكيس الخاص به من افضل واجود الثمار والزروع

 وكان ينتقى الجيد من الفاسد اما الوزير الثانى فكان يقول فى نفسه

 ان الملك لا يحتاج هذه الثمار

 لنفسه فكان يملأ الكيس لمجرد ملأه فقط ولا يهتم بانتقاء الثمار الجيدة

 من الفاسدة حتى ملأ 

كيسه اما الوزير الثالث فكان يعتقد ان الملك لا يهتم بمحتوى الكيس اصلا فبدأ 

يملأه من الحشائش والأعشاب واوراق الأشجار 

وفى صباح اليوم التالى ذهب كل وزير وكل معه الكيس الخاص به ولما ذهبا

 للملك امر الملك جنوده ان يأخذوا كل ملك ويسجنوه منفردا لمدة ثلاثة اشهر

 بعيدا عن الاكل والشراب فالوزير الاول بدا ياكل من طيبات الثمار

 التى انتقاها حتى مرت المدة .

اما الوزير الثانى فبدا يتعامل مع الامر بصعوبة كبيرة لانه كان لاينتقى الثمر 

الجيد من الفاسدة فحاول ان يتعايش على الجزء الجيد من الثمار .

اما الوزير الثالث مات من الجوع لانه لم يكن معه من الثمار ما يجعله يتحمل 

*****

وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية،

 أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر

 ملك الملوك أن تسجن في قبرك

في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات

 الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا

لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الأحد، 13 أبريل 2014

قصة وفاء رجل




تزوج رجل من امرأة جميله جدا جدا وأحبها جدا ..


وجاء وقت انتشر فيه مرض يسبب


 الدمامل... في البشره ويشوه المريض تشويه 

كبير جدا ..

وفي يوم شعرت الزوجة الجميله بأعراض 

المرض وعلمت انها مصابة به وستفقد جمالها..

لكن زوجها كان خارج البيت لم يعلم بعد بمرضها .. وفي طريقه للعودة أصيب بحادث

 أدى لفقد بصره وأصبح أعمى ..

وأكمل الزوجان حياتهما الزوجية يوما وراء يوم الزوجة تفقد جمالها وتتشوه اكثر واكثر

 , والزوج أعمى لايعلم بالتشوه الذي أفقدها جمالها بل تحول من جمال الى قبح ..

 واكملو حياتهم 40 سنة (أربعين سنة ) بنفس درجة الحب والوئام لهما في أول الزواج

 .. الرجل يحبها بجنون ويعاملها باحترامهم السابق وزوجته كذلك الى أن جاء يوم

توفت فيه زوجته ( رحمها الله ) ..

وحزن الزوج حزنا شديدا لفراق حبيبته..

وحينما انتهى الدفن ..

جاء الوقت ليذهب جميع الرجال الى منازلهم..

فقام الزوج وخرج من المكان وحده ..

فناداه رجل يا أبو فلان .. الى أين أنت ذاهب ؟

فقال : الى بيتي !!

فرد الرجل بحزن على حاله : وكيف ستذهب وحدك وأنت أعمى (كان الزوج يقوده

 أحد لانه اعمى )

فقال الزوج : لست أعمى !! انما تظاهرت بالعمى حتى لااجرح زوجتي عندما علمت 

باصابتها بالمرض , لقد كانت نعم الزوجة وخشيت أن تحرج من مرضها فتظاهرت 

بالعمى طوال الاربعين سنة وتعاملت معها بنفس حبي لها قبل مرضها

هذْآ هّو وفْآء الرّجآلْ

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

قصة الحاكم والرسام




يـُـحكى أن حاكم ايطالي دعا فنانا ً تشكيليا



 شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين 
ومتناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد

امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها

 صوره الشيطان

لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله

و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل

تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعادة

ذهب معه الى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل أمامه

 كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي

و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس

و كان نسخه من وجه الطفل

و لم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان

و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

و كان الرجل جادا في الموضوع

لذا بحث كثيراً

و طال بحثه لأكثر من اربعين عاما

و أصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخية

لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب

و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسية و الحانات .و أماكن المجرمين

لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين

و ذات مره

عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)

و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاوية ضيقه داخل حانه قذرة

اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع .. و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال

 .. فوافق الرجل

و كان قبيح المنظر .. كريه الرائحة .. أصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها 

رؤوس الشياطين!

و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الأسنان

فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنية الغالية

جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً إليها ملامح ( الشيطان !)

و ذات يوم

التفت الفنان الى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده

فاستغرب الموضوع

و سأله إذا كان يريد ان يدخن أو يحتسي الخمر!

فأجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق

!! أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من اربعين عاما حين كنت طفلا صغيرا

و استلهمت من وجهي صوره الملائكة وأنت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان

لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي! بسبب أفعالي ..

و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان

و جلسا معا يبكيان أمام صوره الملاك

****
ان الله يخلقنا جميعنا كالملائكة ولكن نحن من يغير ونشوه أنفسنا ...بسبب معاصينا...

لذلك قال الله:(انا هديناه النجدين)

اي طريق الخير والشر.....

فلاتلوث روحك ونور وجهك وبصيرتك بأفعالك السيئة.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More